المملكة الحيوانية

 

 المملكة الحيوانية Kingdom Animalia تتكون المملكة الحيوانية من ملايين الكائنات، التي تعيش على الكرة الأرضية، وتختلف فيما بينها في تركيبها وشكلها وحجمها. فقد تكون صغيرة الحجم لدرجة أنها لا تُرى إلاّ من خلال المجهر، أو كبيرة الحجم. وقد لا تتجاوز أطوالها بضع ملليمترات، أو تصل إلى ما يزيد على ثلاثين متراً. ومنها ما يعيش في أعلى قمم الجبال، أو في أعماق البحر، سواء في مناطق شديدة البرودة، كالقطبين الشمالي والجنوبي، أو شديدة الحرارة، كمنطقة الصحارى وخط الاستواء. وتعيش الحيوانات بكافة أشكالها وأحجامها، في مختلف أنحاء العالم. منها ما يمشي أو يزحف على الأرض، ومنها ما يطير في الهواء أو ما يسبح في الماء. وكان الفيلسوف اليوناني أرسطـو ( 384 - 322 ق.م) Aristotle، أول من جمع المعلومات الخاصة بحيوانات عصره وشكلها، ولم يقترح تقسيماً رسمياً للحيوانات أكثر من تقسيمه لها إلى حيوانات ذات دماء، وأخرى دون دماء. ولكنه وضع أسساً لهذا التقسيم في فقرة قال فيها: "يمكن تمييز الحيوانات طبقاً لطريقة حياتها وأفعالها وعاداتها وتركيب أجزاء جسمها". وتلت محاولة أرسطو محاولات عديدة، حتى جاء عالم التاريخ الطبيعـي، السـويدي الأصل، كاروليوس لينيوس (1707ـ 1778م) Carolus Linnaeus، ويطلق عليه بحق "إمام علم التصنيف الحديث". وله مؤلف مهم في هذا الخصوص، عنوانه " النظام الطبيعي " (1758م) Systema Naturae ، يُعتبر أساس علم التصنيف الحديث. يعتمد التصنيف الحديث على التركيب الداخلي والخارجي للكائن، إضافة إلى حقائق علم وظائف الأعضاء، وعلم البيئة، وعلم الوراثة، وعلم الأجنة. أمّا العالم الأمريكي روبرت هويتيكر R.H. Whittaker، فقد صنف في الخمسينيات، الأحياء في خمس ممالك (مجاميع رئيسية)